الاحتفال بالذكرى الـ 158 لميلاد الإمام أبو العزائم

03/03/2022
شارك المقالة:

أكد المشاركون على أن تراث الإمام المجدد السيد محمد ماضى أبو العزائم تراث جامع شامل لكل ما تحتاجه الأمة في شتى مجالات الحياة، مطالبين خلال الاحتفال بالذكرى الـ 158 لميلاد الإمام أبى العزائم على خشبة مسرح جراند طيبة، بمدينة نصر، بالقاهرة، تحت رعاية السيد الدكتور محمد علاء الدين ماضي أبو العزائم - رئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية وشيخ الطريقة العزمية - ، وبحضور السيد الدكتور أحمد علاء الدين ماضي أبو العزائم - نائب عام الطريقة العزمية- ، بفتح الفضائيات أبوابها لدعاة الصوفية لما يحملونه من سلوك طيب يجمع الخلق على الحق، وقبولهم للآخر، كما أثنى المشاركون على مسايرة الطريقة العزمية لمستجدات العصر الحديثة، واحتفالهم بمولد مؤسس طريقتهم على مسرح، وإنهم ليسوا بمنآي عن التطورات العصرية. 
 

بداية قال الدكتور مجدى عاشور - مستشار مفتى الديار المصرية وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - : إن تراث الإمام أبى العزائم متنوع وعلمي، وشامل لكل العلوم والفنون والآداب ، فللإمام نظريات إسلامية وفلسفية تميز بها عن كثير ممن سبقوه من السلف، مشيرا إلى أن تراثه وفكره يعد تراثا تجديديا فيه نجاة الأمة الإسلامية ، مع أمس الحاجة إليه في وقتنا المعاصر.
 

ومن جانبه طالب الأستاذ الدكتور نبيل محمد توفيق السمالوطى - أستاذ علم الاجتماع وعميد كلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر سابقا وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - بدراسة تراث وفكر الإمام أبى العزائم، لما يشمله هذا التراث من كل مناحي الحياة، مع فتح القنوات الفضائية، والإذاعات الإسلامية، لدعاة الطرق الصوفية، لأنهم هم من يحملون راية الإسلام وسماحته.
 

وخلال كلمته هنأ المستشار أمير رمزي - رئيس محكمة جنايات القاهرة - جموع المسلمين بذكري الإسراء والمعراج ، كما هنأ الحاضرين بمولد الإمام أبى العزائم ، مشيرا إلى أن أبناء الطرق الصوفية هم من يزرعون الحب ويعملون على نشره، كون الصوفية هم ملوك الحب.
 

ومن جانبه قال الدكتور عبد الحليم العزمي - المتحدث الرسمي للاتحاد العالمي للطرق الصوفية - : إن هذا العام يوافق مرور مائة عام على رسائل الإمام أبى العزائم ، مشيرا إلى أن إرسال الرسائل إلى أولي الأمر وأهل الأمر والشورى في البلاد والدول الإسلامية سنة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ونظرا للدور المنوط بالإمام أبى العزائم في عصره ؛ أرسل مجموعة رسائل لقادة وحكام وعلماء البلاد الإسلامية ، مما ترتب عليها تأسيس جماعة الخلافة الإسلامية بوادي النيل في هذا العام.
وفي ذات السياق أكد الشيخ قنديل عبد الهادي - داعى الطريقة العزمية بجمهورية مصر العربية - أن الواجب على الأمة الإسلامية عامة وأبناء الطريقة العزمية خاصة العمل بما جاء في رسالة مولانا الدكتور محمد علاء الدين ماضي أبو العزائم، والإسراع بتطبيقها قدر المستطاع في هذا الوقت الراهن، من التجمل بالأخلاق الفاضلة التي دائما ما يأمرنا به في كل لقائته.
الجدير بالذكر أن الطريقة العزمية دأبت منذ أكثر من 25 عاما على منح وسام "الإمام أبى العزائم" للشخصيات والقيادات والعلماء ذات التأثير الطيب، ولهم أيادي بيضاء في خدمة الدعوة الإسلامية، ونشر السلام والمحبة في ربوع أوطانهم، فقد أهدى الدكتور علاء أبوالعزائم - شيخ الطريقة العزمية - وسام الإمام أبوالعزائم هذا العام لكل من: الدكتور مجدي عاشور، والدكتور نبيل توفيق السمالوطى، والمستشار أمير رمزي.

 

وقد تخلل الحفل عمل مسرحي متكامل بعنوان: "رسائل الإمام أبى العزائم"، من إخراج الأستاذ عصام محى ، وقام بدور الراوي لهذه الرسائل الفنان خالد الذهبي، ثم قامت الفرقة العزمية بالإنشاد الديني الذي هيم الأرواح بذكرى ميلاد الإمام أبوالعزائم بقيادة المايسترو تامر عبد المجيد .
هذا وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم بصوت الشيخ جمال عبد العاطي

           

تقرير :  الأستاذ طلعت مسلم - المركز الإعلامى لمشيخة الطريقة العزمية 

لماذا الطريقة العزمية (22)

لما كان السالك فى طريق الله تعالى ربما تحدث له عثرة أو ذلة فى سلوكه إلى الله ، كان لابد أن يقوم الإمام المجدد فيصلح ما أُفسد ، ويعالج من حل به مرض قلبى ، والذكرى تنفع المؤمنين، وقد وجد الإمام المجدد السيد محمد ماضى أبو العزائم أن بعض المريدين من أبناء الطريق قد ساءت حياتهم الروحانية وابتعدوا عن جادة الطريق وعن المنهج الذى جعله دستورا للسالكين طريق رب العالمين ، والذى يضبط فيه العلاقة بين العبد وربه ، وبين المريد وشيخه ، وبين الأخ وأخيه ، بل وبين كل مسلم وأخيه ، وبين المرأ ونفسه ، فأرسل إليهم رسالة أسماها "رسالة الشفاء"  لإعادة صحتهم الروحانية قال فيها ...