دُعَاءُ الْيَوْمِ التَّاسِعِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ

09/04/2022

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{هُوَ الْحَيُّ الَّذِى لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (غافر: ٦٥).

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْرُ وَلَكَ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ الْجَمِيلُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ.

أَسْأَلُكَ يَا إِلَهِي أَنْ تَجْعَلَ مَا تَفَضَّلْتَ عَلَيَّ مِن نُّعْمَاكَ، مُعِينًا لِي عَلَى نَيْلِ رِضْوَانِكَ الأَكْبَرِ، وَالْفَوْزِ بِمُشَاهَدَةِ جَمَالِكَ الْعَلِيِّ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ.

إِلَهِي إِلَهِي إِلَهِي، أَعِذْنِي مِنَ الإِعْرَاضِ وَالنَّأْيِ إِلَى جَانِبِي، وَاجْعَلْنِي يَا إِلَهِي فَارًّا بِكَ إِلَيْكَ مُنِيبًا إِلَى جَنَابِكَ الْعَلِيِّ، مُسَلِّمًا لِحَضْرَتِكَ.

إِلَهِي إِلَهِي إِلَهِي، أَسْأَلُكَ يَا إِلَهِي أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ فِي نَفْسِي أَوْ تَفَضَّلْتَ بِهَا عَلَيَّ بِنَفْسِي، أَوْ أَكْرَمْتَنِي بِهَا فِي أَهْلِي وَأَوْلَادِي وَإِخْوَانِي وَأَحْبَابِي مَعَارِجَ لِلْقُرْبِ مِنْ جَنَابِكَ الْمُقَدَّسِ، وَمَرَاقِيَ لِلْفِرَارِ إِلَى مَنَازِلِ رِضْوَانِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.

إِلَهِي إِلَهِي إِلَهِي، أَعِذْنِي بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ، وَبِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الأَعْظَمِ، مِن مَّعْصِيَةٍ تُوجِبُ النِّقَمَ، أَوْ تُغَيِّرُ النِّعَمَ، أَوْ تَهْتِكُ الْحُرُمَ. وَأَحْيِ بِي مَنَاهِجَ الْقُرْآنِ، وَتَوَلَّنِي بِمَزِيدٍ مِنَ الإِكْرَامِ عِنْدَ كِبَرِ سِنِّي، وَضَعْفِ قُوَّتِي؛ حَتَّى أَكُونَ يَا إِلَهِي مُقْبِلًا عَلَى حَضْرَتِكَ بِكُلِّي، فَارِغَ الْقَلْبِ عَمَّا سِوَاكَ، مُسْتَرِيحَ الْبَدَنِ مِنْ عَمَلٍ لِغَيْرِكَ.

وَوَاجِهْنِي يَا إِلَهِي بِوَجْهِكَ التَّوَّابِ الْكَرِيمِ، الْعَطُوفِ الرَّحِيمِ، الْقَرِيبِ الْمُجِيبِ الْمُنْعِمِ عِنْدَ مُفَارَقَتِي لِتِلْكَ الدَّارِ الدُّنْيَا؛ حَتَّى أَخْرُجَ مِنْهَا فَرِحًا مُسْتَبْشِرًا بِلِقَائِكَ، مُنَعَّمًا بِشُهُودِ جَمَالِكَ، آمِنًا عَلَى مَنْ وَرَائِي، بِشُهُودِ عِنَايَتِكَ سُبْحَانَكَ بِهِمْ، وَمَعُونَتِكَ لِي سُبْحَانَكَ بِمُوَاجَهَتِي بِفَضْلِكَ الْعَظِيمِ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ.

(لَا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ)

وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

===========================

من كتاب #أدعية_الغفران_في_شهر_القرآن

للإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم