دعاء استقبال العام الهجري الجديد للإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم

09/08/2021
شارك المقالة:

يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ، أَسْأَلُكَ يَا الله يَا الله يَا الله يَا وَلِىُّ يَا حَمِيدُ، عَيْنَ عِنَايَةٍ بِسَابِقِ كَلِمَةِ ٱلْحُسْنَىٰ بِهَا نَتَجَمَّلُ بِجَمَالِ ٱلتَّوَدُّدِ إِلَيْكَ بِمُشَاهَدَاتِ ٱلتَّغَيُّرَاتِ ٱلزَّمَانِيَّةِ، وَنَتَحَلَّى بِحُلَلِ ٱلْوِدَادِ ٱلْمُفَاضِ بِالتَّجَدُّدِ عِنْدَ تَجَدُّدِ الزَّمَانِ وَالأَيَّامِ حُلَلٍ مُطَرَّزَةٍ بِجَمَالِ اليَقِينِ، وَٱلْعِلْمِ ٱلْمُؤَيَّدِ بِٱلْكَشْفِ، حَتَّىٰ لاَ يَعْرْونِي لَبْسٌ بِمُشَاهَدَةِ التَّجَدُّدِ لاِنْكِشَافِ أَسْرَارِ ٱلْمُقْتَضَىٰ بِنُورِ تَجَلِّي ٱلأَسْمَاءِ وَشُرُوقِ شَمْسِ ٱلصِّفَاتِ.

إِلَـٰهِي ٱفْتَحْ لِى بِٱفْتِتَاحِ ٱلأَعْوَامِ وَٱلأَشْهُرِ وَٱلأَسَابِيعِ كُنُوزَ غُيُوبِ ٱلآيَاتِ ٱلَّتِى تَتَجَدَّدُ بِتَجَدُّدِهَا، وَٱجْعَلِ ٱللَّهُمَّ هَٰذَا ٱلْفَتْحَ عَامًّا لِكُلِّ خَْيرٍ لِى فِى دِينِى وَدُنْيَاىَ وَآخِرَتِى.

إِلَـٰهِى يَا وَدُودُ يَا قَرِيبُ، يَا وَلِىُّ يَا حَمِيِدُ، يَا مُبْدِئُ يَا مُعِيدُ أَسْأَلُكَ يَا إلَـٰهِى أَنْ تَحْفَظْنِى مِنَ الغَفْلَةِ بِشُهُودِ ٱلآثَارِ، وَٱلسَّهْوِ عِنْدَ تَجَدُّدِ ٱلأَزْمَانِ وٱلأَمَلِ عِنْدَ ظُهُورِ ٱلآيَاتِ، وَٱجْعَلْنِى يَا إِلَـٰهِى حَاضِرَ ٱلْقَلْبِ مَعَكَ عِنْدَ كُلِّ مُتَجَدَّدٍ، مُشَاهِدًا لأَِنْوَارِكَ قَبْلَ كُلِّ مَشْهُودٍ، مَلْحُوظًا بِعَيْنِ عِنَايَتِكَ عِنْدَ إِقْبَالِى بِمَعُونَتِكَ عَلَيْكَ، حَتَّىٰ يَكُونَ ٱلإِقْبَالُ مَصْحُوبًا بِقَبُولٍ، وَٱلْقَبُولُ مُتَّصِلاً بِوُصُولٍ لِحَضْرَتِكَ ٱلْعَلِيَّةِ.

إِلَـٰهِى أَعِنِّى حَتَّىٰ أَكُونَ مِفْتَاحَ خَيْرٍ لِلْقُلُوبِ ٱلأَبْدَانِ، وَبَابَ خَيْرٍ لِلدِّينِ وَٱلدُّنْيَا، وَكَنْزَ عِزٍّ لِلأَهْلِ وَٱلإِخْوَانِ وَنُورَ قَرْبٍ لِكُلِّ رَاجٍ مُحْتَاجٍ، وَٰاحْفَظْنِى فِى هَٰذَا كُلِّهِ مِنَ ٱلْغَفْلَةِ عَنْ شُكْرِ نَعْمَائِكَ يَا الله، وَعَنْ نِسْيَانِ حَقِيقَتِى ٱلَّتِى بِنِسْيَانَها أَنْسَىٰ تَشْرِيفِي بِحَضْرَةِ ٱلْفَضْلِ وَٱلإِكْرَامِ .

إِلَـٰهِى قَدْ مَضَى مِنْ عُمْرِى زَمَنٌ يَقِينِي أَنَّي صَرَّفْتُهُ فِى إِطَاعَةِ هَوَاىَ، وَٱلْمَيْلِ إِلَىٰ حَظِّي وَٱلْعَمَلِ بِرَأْيِي غَافِلاً عَنْ عَظَمَتِكَ، جَاهِلاً بِقَدْرِكَ، وَقَدْ تَحَقَّقْتُ ظُلْمِي لِنَفْسِي وَإسَاءَتِي إِلَيْهَا بِمَا ٱقْتَرَفْتُهُ مِنَ ٱلْكَبَائِرِ وَٱلرِّبَا وَٱلْكَذِبِ وَٱلدَّعْوَىٰ، وَقَدْ تَفَضَّلْتَ عَلَىَّ فَوَفَّقْتَنِى لأَِنْ أَتَحَقَّقَ بِذَلِكَ فِى هَٰذَا ٱلآنَ عِنْدَ مَا ذَكَّرْتَنِي بِتَغَيُّرِ ٱلأَعْوَامِ وَتَجَدُّدِ ٱلأَزْمَانِ، فَجَذَبْتَنِي إِلَىٰ حَضْرَةِ لُطْفِكَ وَعَفْوِكَ، وَمَغْفِرَتِكَ وَقَبُولِكَ لِلتَّوْبِ، وَغُفْرَانِكَ لِلذَّنْبِ، وَجَوَاذِبِ رَأْفَتِكَ، وَأَيَادِي حَنَانَتِكَ مُجْتَبًى بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ، مُعْتَرِفًا مُقِرًّا بِكُلِّ إِجْرَامِي وَعُيُوبِي، وَكَبَائِرِي وَزَلاَّتِي نَادِمًا ضَارِعًا، مُبْتَهِلاً حَزِينًا، خَائِفًا وَجِلاً يَا مُجِيبَ ٱلْمُضْطَرِّ، وَأَىُّ ٱضْطِرَارٍ كَٱضْطِرَارِ ظَلُومٍ جَهُولٍ تَحَقَّقَ ظُلْمَهُ لِنَفْسِهِ وَمُخَالَفَةَ أَوَامِرِ سَيِّدِهِ ٱلْمُنْعِمِ ٱلْمُتَفَضِّلِ ٱلصَّبُورِ ٱلشَّكُورِ، ٱلَّذِي أَوْجَدَنِي مِنَ ٱلْعَدَمِ وَسَخَّرَ لِي كُلَّ كَائِنٍ فِى ٱلسَّمَوَاتِ وَٱلأَرْضِ، وَأَمَدَّنِي بِكُلِّ ٱلإِمْدَادَاتِ، وَأَمْهَلَنِي وَوَعَظَنِى عَلَىٰ لِسَانِ رُسُلِهِ صَلَوَاتُ ٱللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ، وَصَبَرَ عَلَىَّ مَعَ قُدْرَتِهِ عَلَى ٱلإِنْتِقَامِ مِنِّي عِنْدَ أَصْغَرِ هَفْوَةٍ وَكُلِّ صَغِيرَةٍ، فَلاَ حَوْلَ وَلاَ ُقُوَّةَ إِلاَّ بِٱللَّهِ ٱلْعَلِيِّ ٱلْعَظِيمِ .

إِلَـٰهِي أَغِثْ عَائِذًا، وَٱجْبُرْ لاَئِذًا، وَتَدَارَكْ خَائِفًا، أَوْبَقَتْةُ ذُنُوبُهُ، وَأَوْثَقَتْهُ كَبَائِرُهُ، تَحَقَّقَ أَنَّ لاَ مَلْجَأَ لَهُ وَلاَ مَنْجَىٰ مِنْكَ سُبْحَانَكَ إِلاَّ إِلَيْكَ، فَهَـٰأَنَا يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ، يَا عَطُوفُ يَا رَءُوفُ رَجَعْتُ أَوَّاهًا وَلِهًا، ذَلِيلاَ حَقِيرًا، فَتَلَطَّفْ يَا لَطِيفُ، وَٱرْحَمْ يَا رَحِيمُ، وَٱغْفِرْ يَا غَفُورُ ذُنُوُبَ مِسْكِينٍ مُقِرٍّ نَدْمَانٍ، شَهِدَ حَقِيقَةَ أَنَّ مَرْجِعَهُ إِلَيْكَ، وَمَآلَهُ إِلَيْكَ، أَحْزَنَتْهُ ذُنُوُبُهُ، وَأَخَافَتهُ عُيُوبُهُ، وَامْحُ اللَّهُمَّ بِالْحَنَانِ وَٱلإِحْسَانِ وَٱلْفَضْلِ تِلْكَ ٱلْخَطَايَا وَإِنْ عَظُمَتْ فِى عَيْنِى فَإِنَّ عَفْوَك َيَسَعُ كُلَّ شَيءٍ، وَأَبْدِلْهَا بِعَامِلِ ٱلْفَضْلِ بِحَسَنَاتٍ، فَإِنِّى يَٰأَلله عَبْدٌ مُسِيءٌ لِنَفْسِى، وَمَوْلاَىَ أَوْلَى بِى مِنِّي وَأَرْحَمُ عَلَىَّ مِنِّي، وَأَحَنُّ عَلَىَّ مِنِّي .

إِلَـٰهِي ثِقَتِي بِوَاسِعِ فَضْلِكَ أَطْمَعَنِى، وَيَقِينِي بِعَمِيمِ إِحْسَانِكَ أَمَّنَنِي فَٱسْتَجِبْ دَعْوَةَ مُضْطَرٍّ .

إِلَـٰٰٰهِى أَنْتَ ٱلْغَنِىُّ وَعَبْدُكَ فَقِيرٌ مُحْتَاجٌ، فَوَسِّعْ لِى يَا إِلَـٰهِى عَطَايَاكَ ٱلْمُعِينَةَ لِى عَلَىٰ شُكْرِكَ وَذِكْرِكَ وَإِعْلاَءِ كَلِمَتِكَ، إِلَـٰهِي فَرِّغْ قَلْبِي بِتَوَالِي نِعَمِكَ عَلَىَّ وَعَلَى أَولادِى وَأَهْلِي وَإِخوَانِي بِوُسْعَةِ ٱلْمُنْعِمِ ٱلْوَهَّابِ، ٱلْوَاسِعِ ٱلْعَلِيِمِ، مِنْ كُنُوُزِ إِحْسَانِكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ ٱلْعَمَلِ وَٱلَمَالِ، وَٱلشِّفَاءِ وَٱلْعَافِيَةِ، وَٱلْحِفْظِ مِنَ ٱلْفِتَنِ ٱلْمُضِلَّةِ، وَمِنْ عَدَاوَةِ ٱلْخَلْقِ، وَمِنْ شَرِّ أَهِلِ ٱلشَّرِّ (لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ ٱلظَّالِمِينَ فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ ٱلْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي ٱلْمُؤْمِنِينَ) وَصَلَّى ٱللَّهُ عَلَىٰ سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ آمِينَ يَارَبَّ ٱلْعَالَمِينَ .

 

لماذا الطريقة العزمية (20)

بين الإمام المجدد السيد محمد ماضى أبو العزائم الأصول التى يكون بها الوصول للعبد فرارا من الكون إلى المكون فى كتابه دستور آداب السلوك إلى ملك الملوك وهى : 1 - اتباعه صلى الله عليه وآله وسلم : ويتمثل فى تصديق رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم] وامتثال أوامر الله تعالى . 2 - المجاهدة . 3 - التأدب للوارد . 4 - الصحبة فى الله ....