السيد أبو العزائم : إرادة التغيير أولى خطوات تقدم الأمم

31/03/2022
شارك المقالة:

أثناء لقائه الأسبوعى يوم الأحد الماضى بمشيخة الطريقة العزمية فى مجلس الصلوات على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، تحدث السيد الدكتور علاء الدين ماضى أبو العزائم - شيخ الطريقة العزمية ورئيس الاتحاد العالمى للطرق الصوفية - عن التجربة اليابانية أثناء الاستعمار حيث كان الجميع يعمل لرفعة بلده ونجحوا فى هذا وتقدمت الدولة وقامت من عثرتها . 
كما تحدث السيد أبو العزائم عن مفهوم الهجرة ، وعن قول النبى صلى الله عليه وآله وسلم : (لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية ) وأن المسلم لابد أن يكون له هجرة من القوة للضعف ، ومن الأخلاق السيئة إلى الأخلاق الحسنة ،  وتتحول الدولة من الاستيراد إلى التصدير .
وطالب سيادته آل العزائم خاصة والمسلمين عامة أن يتحلوا بالأخلاق الفاضلة ، فيتخلوا عن الكذب والخيانة ، وأوضح أن مفهوم الخيانة لا ينحصر فى خيانة الوطن وخيانة الزوجة، ولكن المدرس الذى لا يؤدى دوره كمعلم لتخريج جيل ناجح ونافع يكون خائنا ، والطبيب الذى لا يراعى الأخلاقيات التى تحتاجها مهمته كطبيب يداوى الجرحى والمرضى دون التفريق بين الغنى والفقير فهوخائن ، وكذلك المزارع المهمل والعامل والموظف الكسول ، فهذه خيانة أمة .
وأضح سيادته أن التاريخ أمر مضى ، فهذا الماضى نتباهى به ولكن لا ندرسه ، على عكس غير المسلمين فإنهم يدرسون تاريخهم ، فيحولون الفشل إلى نجاح ، وضرب مثالا بصلاح الدين الأيوبى الذى لما أن طرد الاستعمار الصليبى قال : {ذهاب بلا عودة} . إلا أنهم درسوا تاريخهم حتى عادوا مرة أخرى وبعد  حوالى خمسمائة سنة وقف القائد الصليبى على قبر صلاح الدين وقال : (ها نحن عدنا يا صلاح الدين ).


كما أكد على أن الدول الأجنبية عندهم صراع وسباق على التطوير والتقدم والحداثة ، أما نحن فلا صراع عندنا ،  فلماذا لا نستخدم العلوم والتكنولوجي فى التطوير والابتكار ، وهذا يحتاج إلى وجود إرادة للتغيير كما فعل سيدنا النبى صلى الله عليه وآله وسلم مع قريش لما بث فيهم إرادة التغير فاستجاب لدعوته من قويت فيهم الإرادة ، فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم  ... 
 

وفى نهاية كلمته طالب بضرورة غرس روح التفوق والتميز فى نفوس أبناءنا لأنهم الأمل لمستقبل أفضل وزرع الإرادة فى نفوسهم .

   

  

 

لماذا الطريقة العزمية (23)

لما كان السالك في طريق الله تعالى لابد وأن يكون ملمًّا بما هو ضروري له في سيره وسلوكه؛ بيَّن الإمام المجدِّد السيد محمد ماضي أبو العزائم في كتابه: "دستور آداب السلوك إلى ملك الملوك" مفهوم السنة والإجماع والرأي وأسهم الإسلام، مما سنذكر بعضه، حتى تصح للمريد إرادته وتحسن بدايته، ويسير على الطريق المستقيم، سابحاً بفكره في بحار علوم الشريعة، ممتعة رُوحه بما يقوم به من عبادة وعمل، ساكنة نفسه بما يتحقق به كمال الإيمان وحق اليقين، قال تعالى مخاطباً رسوله صلى الله عليه وآله وسلم: (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) "النحل:44"...