الإمام السيد عز الدين ماضي أبو العزائم

12/02/2022
شارك المقالة:

هو سليل أهل البيت الطيبين الطاهرين عليهم السلام ، الإمام السيد عز الدين بن السيد أحمد بن الإمام المجدِّد السيد محمد ماضي أبو العزائم الحَسَني من جهة والدته الحُسَينى من جهة والده .

  نسبه ومولده:

  ولد يوم الجمعة الخامس من جمادى الثانية سنة 1345 هـ الموافق الحادى عشر من نوفمبر عام 1926م ، وكان في طفولته محل رعاية ومحبة جده الإمام أبي العزائم   ، فقد كان يدعو له كلما رآه قائلا : " أعزًّك اللهُ يابنيَّ وأعزَّ بك والدَيْكَ " ويصحبه معه في بعض جولاته للتنزه.

وظائفه وخلافته :

بعد تخرجه في كلية الحقوق عمل بالمحاماة وتدرج في سلكها حتى صار محاميا بالنقض ، وبعد انتقال والده الخليفة الأول السيد أحمد ماضي أبي العزائم  إلى الرفيق الأعلى عام 1390هـ الموافق 1970م  ميلادية ، بويع السيد عز الدين شيخا للطريقة العزمية . 

جهوده لنشر تراث جده الإمام :

      قام بإعادة مراجعة وتحقيق وطبع ونشر مؤلفات جده الإمام أبي العزائم التي سبق نشرها  وكذلك معظم مؤلفاته التي لم تطبع ، وبذل جهدا كبيرا لإخراجها في أحسن صورة ، لإثراء المكتبة الإسلامية بهذا التراث العلمي الكبير.

جهوده  لنشر الدعوة الوسطية :

    عمل على نشر الفكر الإسلامي الوسطي الصحيح ، والمفاهيم الدينية السمحة المتمثلة في المعاملات والأخلاق ، ونبذ التطرف والإرهاب ، عن طريق الزيارات الدورية للبلاد وإلقاء المحاضرات ، وكتابة المقالات لتوعية المسلمين في العالم الإسلامى ، وكذلك في دول الغرب عن طريق زيارته للمراكز الإسلامية هناك، والالتقاء بأبناء الجاليات الإسلامية بها ، وإلقاء المحاضرات الدينية .

مؤلفاته ونشاطاته :

      للسيد عز الدين عدة مؤلفات قيِّمة يبيّن فيها الوجه الصحيح للتصوف ، ويرد فيها على خوارج الأمة المفرّقين لصفوفها ، مؤيدا رده بالحجة القوية والبرهان الساطع، بالإضافة إلى محاضراته ودروسه وحواراته التى ألهم فيها الرد القويم على أهل الزيغ والانحراف والتطرف ،  وأهم هذه المؤلفات :

           كتاب : ( إسلام الصوفية هو الحل لا إسلام الخوارج )

              "   : ( أيها القرنيون هلا فقهتم )

              "   : ( الاحتفال بموالد الأنبياء والأولياء مشترع لا مبتدع )

              "   : ( ترغيب العابد في اتخاذ المساجد على المشاهد )

              "   : ( تكفير+ تبشير = تنصير ) .

      وأنشأ دار الكتاب الصوفي لنشر تراث الإمام أبي العزائم وتراث الصالحين من السلف الصالح ،  كما أصدر مجلة: "الإسلام وطن" التي تحمل على صدرها الشعارالذي ارتضاه الإمام أبو العزائم  : ( عقيدة حقة ـ عبادة خالصة ـ معاملة حسنة ـ أخلاق فاضلة ) ، وقد شارك في تحريرها نخبة من كبار العلماء والمفكرين ، مثال الدكتور السيد محمد علوي المالكي ، والدكتور محمد عبده يماني، والسيد يوسف هاشم الرفاعي ، والدكتور عبد الجليل عبد الرحيم ، والدكتور محمد بنيعيش ، والدكتور مصطفى محمود ، وغيرهم من مفكري الأمة .

دوره في الدفاع عن الأقليات المسلمة في العالم:

    اهتم السيد عز الدين اهتماما كبيرا بالدفاع عن الأقليات المسلمة في العالم وعرض قضاياهم ، وكشف في كتاباته عما يتعرضون له من اضطهاد وقتل وتعذيب وتشريد، وشارك في العديد من المؤتمرات العالمية لهذا الغرض ، وكان له موقف متميز فى مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ببغداد عام 1989 ، حيث طالب الحاضرين بضرورة بحث موضوع الأقليات المسلمة المضطهدة في العالم ، وإصدار بيان بحقوقهم والوقوف إلى جانبهم .

إنشاء المراكز الإسلامية :

      أنشأ   المركز الرئيسي لمشيخة الطريقة العزمية بالقاهرة ، كما أشرف على بناء أكثر من عشرين مركزا إسلاميا كبيرا في محافظات مصر ، وكذلك المركز الإسلامي الكبير في الخرطوم بالسودان ، وساهم بجهده ووقته في إدارتها وتوجيهها لخدمة المجتمعات في شتى المجالات ، وكانت كل أنفاسه الطاهرة جهادا في سبيل رفعة الدين ورفعة شأن المسلمين .

انتقاله :

      انتقل إلى الرفيق الأعلى يوم الجمعة الثاني والعشرين من شهر المحرم سنة 1415 هجرية الموافق الأول من شهر يولية 1994 ميلادية ، ودفن بمسجده بمدينة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة .

خليفته القائم :

     سماحة الإمام السيد محمد علاء الدين ماضي أبو العزائم شقيق الإمام السيد عز الدين ، وابن السيد أحمد وحفيد الإمام المجدِّد ، وهو شيخ الطريقة القائم ، وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية ، ورئيس الاتحاد العالمى للطرق الصوفية ورئيس الرابطة المصرية .

      فسلام على الإمام السيد عز الدين ماضى أبو العزائم  ، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء .

الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام

ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ووارث علمه، ووزيره على أمره، وزوج ابنته السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، وأحب أهله إليه، وكاتب وحيه، وأقرب الناس إلى فصاحته وبلاغته، وأحفظهم لقوله وجوامع كلمه، تخلق بأخلاقه، واتسم بصفاته، وفقه عنه الدين.